أثر تكنولوجيا المستقبل على القطاعات الحيوية

أثر تكنولوجيا المستقبل على القطاعات الحيوية


أحدثت التقنيات الحديثة المتطورة باستمرار، نقلة نوعية في مختلف القطاعات. والنماذج التي تقدمها وسائل الذكاء الصناعي فيما يتعلق بالبيانات الضخمة مثلاً، سيدفع مختلف القطاعات إلى الأخذ بها وتوظيفها في مجالات عملها المختلفة. كما سيؤدي إلى ظهور المزيد من الشركات الناشئة مع أفكار جديدة حول كيفية تطبيق هذه التقنيات. إليك 3 قطاعات يتوقع الخبراء تطوراً نوعياً فيها بفعل الذكاء الصناعي خلال العقد المقبل:
القطاع الصحي:
إن استخدامنا للهواتف والأجهزة الذكية المختلفة والمتطورة باستمرار، سيسمح للأفراد بالتشخيص الذاتي. كما أن ترتيب التسلسل الجيني للأفراد، ثم مقارنته من خلال قاعدة بيانات ضخمة، سيسمح للأطباء أو برامج الذكاء الصناعي باستخلاص احتمالات الإصابة بمرض معين، وتوضيح أفضل الطرق لعلاجه منذ البداية.
فيما تستثمر العديد من الشركات اليوم، بما فيها (Google) و(Apple ) و(Samsung) مليارات الدولارات في تطوير أجهزة الاستشعار البيومترية الجديدة. وإلى جانب البيانات الكبيرة، تساعد المعلومات من أجهزة الاستشعار هذه على منع المرض وتحسين نوعية الحياة من الناحية الصحية.
ومن غير المحتمل أن المستهلكين سيدفعون ثمن ذلك؛ إذ تمتلك شركات التأمين مصالح في مجال التقنيات الحديثة، من شأنها الإبقاء على عملائها أصحاء، فضلاً عن البرامج الذكية التي تساعدك على تذكر وجبات الطعام في موعدها، ومواعيد الدواء، وبرامج الاختبارات التشخيصية.
القطاع المالي:
سيكون الذكاء الصناعي مهماً أيضاً في قطاع الخدمات المالية. وفي المستقبل القريب، سيحل المستشارون الماليون الآليون محل المستشارين البشر. كما ستصنف النظم المحوسبة عشرات آلاف الشركات لتقديم توصيات، حيث يمكنها النظر إلى منشوراتك في وسائل الإعلام الاجتماعية ورسائل البريد الإلكتروني. ومن خلال تحليل الآراء يتحدد ما هي أفضل الشركات التي تتوافق مع قيمك ومدى تحملك للمخاطر. كذلك مراقبة ملفك الشخصي والسوق لمساعدتك على ضبط محفظتك.
وليس بإمكان المستشار البشري منافسة هذا المستوى من التفاصيل والأتمتة. فيما تجري الخوارزميات الذكية المعاملات المالية في أقل من ثانية، وتتوقع الإيرادات بناء على مئات أو آلاف البيانات. بالإضافة إلى ذلك، ستفيد أنظمة الذكاء الاصطناعي البنوك والمقرضين من خلال قدرتها على تنبؤ طلبات الاستثمارات ذات المخاطر العالية والمنخفضة من القروض الشخصية والتجارية.
قطاع التأمين:
استكمالاً لفكرة ضمان القروض الشخصية، ستحدث نقلة نوعية في شركتك العاملة في مجال التأمين، عن طريق الذكاء الصناعي والبيانات الضخمة. وقد بدأت بالفعل في شركات مثل (Progressive ) التي تقدم عروض الخصومات عند موافقتك على وضع جهاز مراقبة صغير في السيارة، مما يتيح لهم معرفة ما إذا كان السائق آمناً أم لا.
تخيل قيام شركة التأمين الصحي بالشيء نفسه، بمجرد ارتداء هذا الجهاز الذكي لبضعة أسابيع، إذ ستتيح لك معرفة حدود التأمين على حياتك بأقل الأسعار. كذلك المؤشرات المتعلقة بمعدلات ضربات القلب وضغط الدم ومستويات النشاط ونحوها، فإذا أشارت إلى أنك تعيش حياة صحية، فإنك ستحصل على خصم إضافي أيضاً.
وأحد التوقعات المبشرة في توظيف الوسائل الذكية هو السيارات ذاتية القيادة. فأحد الأهداف المهمة لتطوير هذه السيارات، هو أنها قليلة التعرض لحوادث الاصطدام. لهذا، فإن التأمين الوحيد الذي ستحتاج إليه هو في حال حلت عاصفة وأدت إلى سقوط الشجرة على سيارتك مثلاً. وبمعنى مماثل، لن يكون هناك المزيد من التأمينات على الحوادث. ومن المحتمل أن تنخفض ملكية السيارات بشكل عام، فلن يستمر الناس بشراء السيارات، بل سوف يطلبون السيارات ذاتية القيادة بالأجرة. وفي هذه الحالة، سوف يخسر قطاع تأمين السيارات ملايين العملاء.
إن هذه مجرد أمثلة قليلة على القطاعات التي يتوقع أن يطرأ عليها تغيير كبير في المستقبل القريب، نظراً لظهور برامج الذكاء الصناعي الأقل كلفة والأسهل استخداماً.
شارك على جوجل بلس

عن test

انا اعشق كل شيء مدونتي تخص كل شيء جديد من الافلام والبرامج والاغاني
    تعليقات بلوجر

0 التعليقات:

إرسال تعليق